القضاء والقدر
القضاء و القدر الذي يواجه الإنسان ثلاثة أنواع ::
النوع الأول :
لاقدرة للإنسان على رده أو دفعه أو تجنبه مثل :
نواميس الكون وسنن الطبيعة وقوانين الوجود ومايجري للإنسان من مصائب
ومايتعلق بالرزق والأجل والصورة التي جلق عليها الإنسان
وهذا النوع لا يحاسب عليه الإنسان لأنه خارج عن إرادته و لا يستطيع رده
أو الإبتعاد عنه
النوع الثاني :
لاقدرة للإنسان على إلغاءه ولكن في إمكانه التخفيف منه
و توجيهه و إدارته و تنظيمه مثال :
الغرائز و البيئة و الوراثة .. فالغريزة لا يمكن إلغاؤها و لم نؤمر بذلك
و إنما جاء الأمر بتوجيهها و ضبطها .. و لايمكن إعتزال الناس فيها
و لكن لنا القدرة على تغييرها و إختيار البيئة الصحيحة و الصالحة
و هنا لا يكون الحساب على وجود الغريزة او البيئة و إنما يكون على كيفية
تصريفها و توجيهها و إستعمالها
النوع الثالث :
نوع فيه للإنسان قدرة على دفعه ورده
فهي أقدار متصلة بالأعمال الإختيارية و التكاليف الشرعية ... فالصلاة مثلا
في إستطاعتنا فعلها أو عدم فعلها و بر الوالدين في إستطاعتنا فعله بإكرامهما
أو عدم فعلة بإيذائهما ... وكذلك يدخل في هذا النوع من الأقدار التي ترد بالأقدار
فالجوع قدر ندفعة بقدر الطعام و المرض قدر ندفعه بقدر التداوي و العلاج
قيل لرسول الله عليه الصلاة و السلام : ( أرأيت أدوية نتداوى بها و رقى نسترقي بها
أترد من قدر الله شيئا .. قال : هي من قدر الله )
وبهذا النوع من القدر يكون الحساب و يكون السؤال من الله للعبد
يقول الله للعبد أعطيتك القدرة على الفعل و عدم الفعل فلما فعلت كذا ولما لم تفعل كذا