قول: دمتم برعاية الرحمن او بحفظ الرحمن
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( انه يحرم قول دمتم برعاية الرحمن او بحفظ الرحمن او بتوفيقِ من الرحمن ))
وانا دائما في مواضيع او ردودي لاتخلو من هذي الجملة
(( دمتم بحفظ الرحمن او دمتم برعاية الرحمن ))
فهل تبين لنا حكمها ..؟؟وجزاك الله خيراا
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا
هذا الدعاء ليس فيه محذور ، وإنما كَرِه العلماء مثل قول
" أطال الله بقاءك " ، أو " أبقاك الله "
سُئل شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
ما حكم قول : (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) ؟
فأجاب رحمه الله
لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ، لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً ، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك . اهـ
وفي مُعجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
قال السفاريني
قال الخلال في الآداب : كراهية قوله في السلام : أبقاك الله
أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قال : رأيت أبي إذا دُعي له بالبقاء يكرهه . يقول : هذا شيء قد فرغ منه
وذكر شيخ الإسلام - رحمه الله - : أنه يُكْره ذلك ، وأنه نص عليه أحمد وغيره من الأئمة
والله تعالى أعلم
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ونلاحظ اخوتى هنا أن عبارة
(( دمتم بحفظ الرحمن او دمتم برعاية الرحمن ))
لها نفس حكم (أطال الله بقاءك ) ( طال عمرك ) لأنها تحمل نفس المعنى تقريبا
حكم كتابة عبارة دمتم
كثيرا ما يرد في كتاباتنا كلمة (( دمتم بود )) و(( دمتم في رعاية المولى )) إلى آخره
فهل يا ترى هذه العبارة صحيحة أم خاطئة ؟
يجيب على هذا التساؤل فضيلة الشيخ بكر أبو زيد حيث يقول
قال الله تعالى
{ كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
فالدوام لا يكون إلا لله سبحانه .. وهذه اللفظة (( دمتم)) الجارية في تذييل المكاتبات الودية ينبغي التوقي من إطلاقها ، وإن كان المراد بها الدوام المطلق لا يكون إلا لله سبحانه ))
انظر معجم المناهي اللفظية
(ص 641)
وفي مجلة البحوث العلمية والإفتاء برقم 5609 جاء ما نصه
(( يكره ذلك؛ لأن الدوام لله سبحانه وتعالى والمخلوق لا يدوم ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بســــم الله الـــــرحمن الرحـــيــم
السؤال : ما حكم تذييل الخطابات والعرائض بكلــــمـــــة ( ودمــتـــم ) ؟
الجـــواب: يكره ذلك ؛ لأن الدوام لله سبحانه
والمخلـوق لا يدوم . وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمـد ، وآله و صحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثاني/ ص 157
السؤال الثالث من الفتوى رقم
(5609)