(لاتحزن إن الله معــنا)
هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها (صلى الله عليه وسلم) وهوفي الغارمع صاحبه ابي بكر الصديق وقدأحاط بهم
الكفار قالها قوية في حزم صادقة في عزم صارمة في جزم: لاتحزن إن الله معنا فلم الحزن ولم الخوف ولم القلق؟
اسكن اثبت اهدأ اطمئن لأ ن الله معنا ..
لانغلب لا نهزم لانضل لا نضيع لا نيأس لانقنط لأن الله معنا النصر حليفنا الفرج رفيقنا الفتح صاحبنا الفوز غايتنا الفلاح نهايتنا لأن الله معنا..
لو وقفت الدنيا كل الدنيا في وجوهنا لوحاربنا البشركل البشر ونازلنا كل من على وجه الآرض فلا تحزن لأن الله معنا.. من أقوى منا قلباً من أهدى منا نهجاً من أجل منا مبدأ من أحسن منا مسيرة من أرفع منا قدرا لأن الله معنا..
ما أضعف عدونا ماأ ذل خصمنا ما أحقر من حاربنا ما أجبن من قا تلنا لأن الله معنا..
لن نقصد بشراً لن نلتجئ الى عبد لن ندعو إنسانا لن نخاف مخلوقاً لأن الله معنا..
(نحـن )
اقوى عدة وأمضى سلاحاً وأثبت جناناً وأقوم نهجاً لأن الله معنا..
نحن الأكثر والأكرم الأعلون الأعزون المنصورون لأن الله معنا..
ياأبا بكر أهجرهمك وأرح غمك واطرد حزنك وأزل يأسك لأن الله معنا..
ياأبا بكر أرفع راسك وهدئ من روعك وأرح قلبك لأن الله معنا..
ياأبابكر أبشر بالفوز وانتظر النصر وترقب الفتح لأن الله معنا..
غداً سوف تعلو رسالتنا وتظهر دعوتنا وتسمع كلمتنا لأن الله معنا..
غدا سوف نسمع أهل الأرض روعة الأذان وكلام الرحمن ونغمة القرآن لأن الله معنا..
غداً سوف نخرج الإنسانية ونحرر البشرية من عبودية الوثنيه لأن الله معنا..
هذه الكلمات قا لها رسولنا (صلى الله عليه وسلم) لأبي بكر الصديق وهما في الغار وقد أحاط بهما الكفار من كل ناحية وطوقهم الموت من كل مكان وأغلقت الأبواب إلا باب واحد وقطعت الحبال إلا حبل واحد وعز الصديق والقريب وغاب الصاحب و الحبيب وعجزت الأسر والقبيلة وبقي الواحد الأحد الفرد الصمد حينها قال عليه الصلاة والسلام (لا تحزن إن الله معنا)
وكلمة (لا تحزن إن الله معنا) يحتاجها المسلم كل آن : فإذا تكاثف همك وكثر غمك وتضاعف حزنك فقل لقلبك (لا تحزن إن الله معنا) وإذا ركبك الدين وأضناك الفقر وشواك العدم فقل لقلبك (لا تحزن إن الله معنا) وإذا هزتك الأزمات وطوقتك الحوادث وحلت بك الكربات فقل لقلبك إن الله معنا..