((بسم الله الرحمن الرحيم))
فإن سماع القرآن وتدبره عمل يثاب صاحبه ويؤجر، وفيه تعرض لرحمة الله تعالى التي وعدنا بها في قوله: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
[الأعراف:204]
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال ، رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إقرأ علي "
قلت أقرأ عليك وعليك نزل ؟ قال
" إني أشتهي أن أسمعه من غيري"
قال فقرأت النساء حتى إذا بلغت
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا}
(29)
قال لي " كف " أو " أمسك " فإذا عيناه تذرفان
ولكن استماعه لا يغني عن تلاوته التي حث عليها الشارع، ورغب فيها وجعل تلاوة كل حرف منه بعشر حسنات، إذا فلا ينبغي للمسلم أن يهجر تلاوة القرآن
روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مُر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مُر
روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
روى أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((يقال لصاحب القرآن : إقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
صحيح الجامع 8122
روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف